الأحد، 12 فبراير 2012

في رثاء الدكتور ابراهيم الفقي


في رثاء الدكتور ابراهيم الفقي

منذ بضع سنوات انبهر ذلك الشاب الصغير بذلك الشخص الذي رآه من خلال شاشة التلفزيون , انبهر بهذا الكم الهائل من التفاؤل و الحماس و النجاح الذي امامه انبهر بهذا الكم الهائل من الحماس الذي يبثه في نفوس مشاهديه .

انبهر من كلماته الساحرة و ما لها من اثر عظيم علي نفسه .

عرف من خلاله معني التنمية البشرية , عرف علوما لم يكن يسمع عنها من قبل و صارت تلك العلوم فيما بعد هي شغله الشاغل .

عرف من خلاله المعني الحقيقي للنجاح , عرف التحدي و الإصرار و الجد من اجل الوصول للهدف .

وعرف عنه بدايته من تحت الصفر الصفر إلي اقصي درجات النجاح , فلم يجد حرجا في صغر البدايات من اجل نٌبل الغايات .

علمّه ذلك الشخص كماعلّم الكثير من ابناء جيله ان النجاح هو خير وسيلة للانتقام .

ظل ذلك الشخص هو احد الاعمدة التي استند عليها ذلك الشاب الصغير , و قد اتخذ من كتبه مرجعا له في اوقات عثرته .

ونال شرف رؤيته مرتين او ثلاثة , وفي كل مرة كان يعلمّه شيئا عن النجاح , وعن اهمية ان يترك المرء اثرا يُنتفع به بعد مماته .

عاش كل لحظة كأنها آخر لحظات حياته , عاش بالإيمان , عاش بالكفاح , عاش بالحب , عاش بالأمل , و قد قدر قيمة الحياة , وقد تعلم منه الشاب ذلك ايضا .

مات ذلك الشخص وترك وراءه علما عظيما و عمل اعظم , مات ذلك الشخص ولكنه باقٍ بيننا بعلمه و عمله مات ذلك الشخص و قد ترك وراءه اجيالا من العلماء , و اجيالا من الشباب الذين بث في نفوسهم كثير من القيم السامية , مات ذلك الشخص وقد ترك في نفوس محبيه معانٍ كثيرة قد زرعها فيهم .

وعزم ذلك الشاب الذي تعلم منك الكثير علي ان يحاول جاهدا ان يبقي علي ما تعلمه منك , و ان ينشره بين الناس قدر ما استطاع .

اللهم اغفر للدكتور ابراهيم الفقي و ارحمه و اجعل مثواه الجنة .

آمين .

نور الدين مصطفي
10/2/2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق